يوم المرأة: الحملات العالقة بين الخصوصية اللبنانية...ومحاكاة الممولين
2023-03-08 13:04:20
تتكرر التساؤلات نفسها في كل عام ،بمناسبة يوم المرأة العالمي، هل هو يوم للإحتفال؟ أو تذكير "بالنكبات النسوية؟" أو الإستهزاء بشعار "امرأة قوية مستقلة"؟ أو بحث فعلي بهذه المقولة أو النظرية؟
على مدى أشهر، يُعمم في مواقع التواصل خطاب مناهض لفكرة تمكين المرأة، بذريعة محاربة النشاط النسوي، وهو جهد سيئ يستهدف المبدأ في حق المرأة بالاستقلالية، وتحديداً المادية، ما يجعلها قادرة على مواجهة التبعية ومفهوم الارتباط العضوي بالرجل. فقوامة الرجل على المرأة، مرتبطة "بما أنفقوا من أموالهم"، وبالتالي، فقدان هذا الانفاق، سيهشم مفهوم "القوامة" ويبددها. وهو المقصد الأهم في حملات مواجهة تمكين المرأة.
ثمة تضارب في الصورة الاعلامية للمرأة، ومحاولة اسقاط بيئات متنافرة على الواقع المحلي، تتعارض في بعضها، وتتفق في بعضها الآخر، مع طموح السيدات اللبنانيات. غالباً ما تذهب حملات المناصرة الالكترونية الى عزل جزئي للمرأة عن محيطها، فيما، في المقابل، يذهب المغالون في مكافحة فكرة تمكين المرأة، الى استجلاب النماذج الأبشع، لإحباط فكرة التمكين.
يترافق يوم المرأة العالمي، مع وابل من التبريك والتبجيل بواقع المرأة ودورها الأساسي في الأسرة والعمل، وقدراتها "الخارقة أو البطولية" في إنجاز مهام متعددة في آن معاً، ما يدفع للسؤال عن الضغط النفسي والإجتماعي الذي تتعرض له النساء، من أجل تحقيق الإستقلالية والتمكين، والقوة، لمواجهة هذا العالم.
هل شعارات "كوني القوية، كوني الذكية، المتمردة وغيرها"، هي في إطار وضعها في قالب إجتماعي واحد؟ وماذا عن تسويق مواقع التواصل الاجتماعي لطلب بعض النسوة بالحصول على "الدلال"، والمكوث في المنزل؟ هل يعد رضوخاً إجتماعياً، وصورة مهينة للمرأة؟
كوني إمرأة ثائرة قوية يهابكِ الجميع ، امرأة قوية ذكية متمرّدة إمرأة لا ترضى إلا بأدوار البطولة
وكالات