تكرّ سبحة الدولرة من قطاع لآخر، وبغطاء رسمي من الدولة، تمثَّلَ بإعلان وزير الاقتصاد أمين سلام بدء عرض المواد الغذائية مسعَّرة بالدولار في السوبرماركت من يوم الأربعاء 1 آذار. وعلى هذا النحو، أعلنت نقابة المستشفيات الخاصة دولرة فواتيرها "وفق آلية تحفظ حقوقها وتؤمن استمراريتها وإمكانية شراء الأدوية واللوازم الطبية وغير الطبية لتأمين علاجات المرضى". كما أن الدولة عمدت برأي النقابة إلى "وضع مؤشر يؤدي عملياً إلى دولرة كل شيء، من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات إلى المأكولات والكهرباء.. إلا تعرفات المستشفيات".وأوضحت النقابة في بيان أن قرارها جاء إثر "البحث في ما ستؤول إليه الأمور في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار والذي ناهز 90 ألف ليرة". ورأت النقابة خلال اجتماع لها يوم الثلاثاء 28 شباط، أن "الانحلال الذي أصاب الدولة على كافة الأصعدة والانهيار الاقتصادي المتعاظم من جراء هذا الأمر، يضع المستشفيات على حافة الزوال". كما أن إضراب موظفي الدولة "تسبب في التأخر المتزايد بتسديد مستحقات المستشفيات، والتي وإن قبضت هذه المستحقات فإنما خسرت أكثر من 60 بالمئة من قيمتها، مما يجعلها عاجزة عن تسديد ديونها".
وذكّرت النقابة أن "جميع مشتريات المستشفيات أصبحت تسعر بالدولار أو ما يوازيه في السوق السوداء، في وقت ما زالت عقودها مع الجهات الرسمية بالليرة اللبنانية. وهي بذلك تتعرض لخسارة لا يمكن تحملها".