اتجه المستثمرون بقوة نحو الأصول الآمنة عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن مجموعة من الرسوم الجمركية المتبادلة، وسط تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي أميركي واندلاع حرب تجارية عالمية. ومن بين الأصول التي تشهد طلباً متزايداً: الين الياباني، والسندات، وبعض الأصول "الغريبة" الأخرى.
وبحسب رئيس استراتيجية أسعار الفائدة لدى شركة Absolute Strategy Research إبراهيم رحبري "إن الين الياباني يُعد خياراً ممتازاً وربما الأفضل للتحوّط من التوترات التجارية ومن الركود المحتمل في الولايات المتحدة". وأوضح لقناة CNBC بأن الين الياباني رخيص، ومن المتوقع أن يؤدي تراجع معدلات الفائدة الأميركية إلى تقليص الفجوة مع أسعار الفائدة اليابانية. وعلى الرغم من أن اليابان دولة مصدّرة بارزة، إلا أن اعتمادها الكلي على التجارة تراجع، خصوصاً في ظل السياسات المالية التوسعية". وقد ارتفع الين بنحو 3 في المئة أمام الدولار منذ 2 نيسان.
وأشار رحبري أيضاً إلى أن الفرنك السويسري يمثل خياراً بديهياً آخر كأداة تحوّط استثمارية. وقد ارتفع الفرنك هو الآخر بنسبة تجاوزت 3 في المئة ليصل إلى 0.846 أمام الدولار الأميركي، وهو أعلى مستوى له منذ ستة أشهر.
ويأتي هذا في وقت تتعرض فيه العديد من العملات العالمية الأخرى للضغط، في ظل توتر الأسواق وتزايد الرغبة في تجنّب المخاطر.
وأشار عدد من الخبراء إلى أن الين الياباني والفرنك السويسري يعتبران من أفضل الخيارات لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فالعملتان جيدتان للمساعدة في التخفيف من رد الفعل العاطفي للأسواق تجاه الرسوم الجمركية.
من جهة أخرى، أشار رحبري إلى أن هناك تساؤلاً مثيراً حول إمكانية وجود "تحوطات غريبة" بخلاف الملاذات الآمنة التقليدية، مشيرًا إلى الريال البرازيلي كخيار. وأوضح قائلاً: الفكرة هي أن الريال رخيص، ويتميز بعوائد مرتفعة، وهو أقل تعرضاً للتجارة العالمية.